Skip to main content
search

أَيا طَلحَةُ قَد كُنتَ

عَلى خَيرٍ مِنَ الخيرِ

تَرى حَقَّ بَني عَمِّ

كَ أَمراً غَيرَ تَقصيرِ

وَما تَنفَكُّ مَشغولاً

بِتَقليبِ الدَنانيرِ

فَأَصبَحتَ تَحَوَّلتَ

إِلى بَيعِ القَواريرِ

كَذاكَ الدَهرُ مَطوِيٌّ

عَلى الناسِ بِتَغييرِ

فَبِعني قَفَصاً مِنكَ

بِألفٍ غَيرَ مَنزورِ

ثَلاثينَ وَسِتّينَ

وَعَشراً غَيرَ تَمصيرِ

فَخُذها كَالمَصابيحِ

عَلى أَيدي المَعاصيرِ

سَريحَينِ مِنَ الدُرِّ

وَمِن ياقوتِ حَزّورِ

يُضيءُ البَيتَ وَالدارَ

وَأَجوافَ المَطاميرِ

وَنِعمَ العَينُ لِلناظِ

رِ في ظَلماءِ دَيجورِ

أَيا طَلحَةُ قَصَّرتَ

وَلا أَرضى بِتَقصيرِ

أُحِبُّ النائِلَ السَهلَ

وَأَقلي كُلَّ مَعسورِ

فَشِن نَفسَكَ أَو زِنها

فَإِنَّ البُردَ بِالنيرِ

بشار بن برد

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى، وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الإفتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024