Skip to main content
search

أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال

لَذي في نَيلِهِ إِمرَه

أَما عِندَكَ لي رِزقٌ

أُرجّيهِ وَلا قُطرَه

أَما لي مِنكَ إِلّا الشَو

قُ وَالوَسواسُ وَالحَسرَه

سَحَرتِ الرَجُلَ الحُرَّ

وَما حَلَّت لَكِ السَحرَه

وَرَفَّ الهَمُّ يَبريني

وَيَدعوني الهَوى بُكرَه

كَأَنَّ القَلبَ مِن حُبِّ

كِ مَوضوعٌ عَلى جَمرَه

وَما يَلقَى الَّذي لاقَي

تُ مَولودٌ عَلى الفِطرَه

فُؤادي بِكِ مِشغولٌ

وَعَقلي مِنكِ في سَكرَه

أُريدُ القَتلَ أَحياناً

وَأَخشى السَيفَ وَالشُهرَه

إِذا ما بِتُّ مِن حُبِّ

كِ أَصبَحتُ عَلى خُمرَه

وَتَأبَينُ الَّذي أَهوى

وَما تَأتينَ مِن عُسرَه

وَلو تَلقينَنا وَاللَ

هِ أَو نَلقاكِ في سُترَه

قَضَينا حاجَةً مِنكِ

وَلَم نُقدِم عَلى فَجرَه

وَصاحٍ مِن هَوى الخاتَ

مِ يَلحاني عَلى زَفرَه

فَما أَعتَبتُهُ إِلّا

بِأُخرى أَورَثَت فَترَه

يَلومونَ عَلى الخاتَ

مِ لا طابَت لَهُم عِشرَه

وَلَو يُبصِرُها العُمّا

رُ ما طابَت لَهُم عُمرَه

أَلا لَيتَ ما شِعري

فَهَل في اللَيتِ مِن قُدرَه

أَتَجزينَ بِما ألقى

فَقَد ضاقَت بِيَ البَصرَه

وَقَد قُلتُ لَها جودي

بِوَعدٍ مِنكِ أَو نَظرَه

فَأَودى القَلبُ مِن حُبِّ

كِ والعَينانِ مِن عَبرَه

فَقالَت أَنتَ كَالشَبعا

نِ لا تَلوي عَلى كِسرَه

أَتاني مِنكَ ما أَكرَ

هُ وَالمَكروهُ لي غُدرَه

إِذا لَجَّ الهَوى كُنتَ

سَراباً لاحَ في قَفرَه

وَإِن كُنتَ كَذي كُنتَ

هِلالاً لاحَ في غُبرَه

بشار بن برد

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى، وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الإفتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024