Skip to main content
search

يا صاحِبَيَّ دَعا لَومي وَتَفنيدي

فَلَيسَ ما فاتَ مِن أَمرٍ بِمَردودِ

ما لِلفَتى غَيرُ ما أَعطى الإِلَهُ وَما

يَمنَع فَذَلِكَ شَيءٌ غَيرُ مَوجودِ

وَالأَمرُ صَعبٌ إِذا أَخطَأتَ وِجهَتَهُ

حَتّى تُوَفَّقَ مِنهُ لِلمَراشيدِ

فَلَيتَ شِعري عَلى قيلِ الوُشاةِ لَنا

إِذ أَزمَعَ الحَيُّ وَاِنصاعوا لِتَصعيدِ

حَيثُ اِستَقَلَّت وَصَدَّت لا تُكَلِّمُنا

وَالدَمعُ يَجري عَلى الخَدَّينِ وَالجيدِ

قَد كُنتُ آمُلُ مِن نُعمٍ مَواعِدَها

فَما وَأَت لي وَما جاءَت بِمَوعودِ

بشار بن برد

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى، وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الإفتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024