Skip to main content
search

صَرِّد وَنَكِّد وَزَنِّد أَنتَ مَعذورُ

أُسدُ الشَرى لَيسَ تُنميها الخَنازيرُ

هَيهاتَ خَفَّ إِلى الغاياتِ لاحِقُها

سَبقاً وَأَثقَلَكَ الحالومُ وَالصيرُ

إِنّي بِشَتمِ اِمرِئٍ أَكدَت خَليقَتُهُ

وَكانَ بِاللُؤمِ مَشهوراً لَمَعذورُ

يا خِلقَةً قَد أَمالَ الدَهرُ أَشطُرَها

لَم يَكفِها مِن عِقابِ اللَهِ تَغييرُ

لَم يُخطِىءِ الرَأيَ غيلانٌ وَشيعَتُهُ

إِن لَم تَكُن أَخطَأَت فيكَ المَقاديرُ

أَمِن نَسيمِ الهِجاءِ اِنفَلَّ حَدُّكُمُ

فَكَيفَ لَو قَد عَلَت تِلكَ الأَعاصيرُ

اُنظُر إِلَيهِم كَفانا اللَهُ أَمرَهُمُ

أَيدٍ صُخورٌ وَأَعراضٌ قَواريرُ

مَجدٌ تَهَدَّمَ حَتّى صارَ مُحكَمُهُ

نَقضاً تُرَمُّ بِهِ الآطامُ وَالدورُ

ساحاتُ سوءٍ بِحَمدِ اللَهِ مَيِّتَةٌ

فيها العُلا حَيَّةٌ فيها الزَنابيرُ

أبو تمام

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 788-845 م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024