صرد ونكد وزند أنت معذور

ديوان أبو تمام

صَرِّد وَنَكِّد وَزَنِّد أَنتَ مَعذورُ

أُسدُ الشَرى لَيسَ تُنميها الخَنازيرُ

هَيهاتَ خَفَّ إِلى الغاياتِ لاحِقُها

سَبقاً وَأَثقَلَكَ الحالومُ وَالصيرُ

إِنّي بِشَتمِ اِمرِئٍ أَكدَت خَليقَتُهُ

وَكانَ بِاللُؤمِ مَشهوراً لَمَعذورُ

يا خِلقَةً قَد أَمالَ الدَهرُ أَشطُرَها

لَم يَكفِها مِن عِقابِ اللَهِ تَغييرُ

لَم يُخطِىءِ الرَأيَ غيلانٌ وَشيعَتُهُ

إِن لَم تَكُن أَخطَأَت فيكَ المَقاديرُ

أَمِن نَسيمِ الهِجاءِ اِنفَلَّ حَدُّكُمُ

فَكَيفَ لَو قَد عَلَت تِلكَ الأَعاصيرُ

اُنظُر إِلَيهِم كَفانا اللَهُ أَمرَهُمُ

أَيدٍ صُخورٌ وَأَعراضٌ قَواريرُ

مَجدٌ تَهَدَّمَ حَتّى صارَ مُحكَمُهُ

نَقضاً تُرَمُّ بِهِ الآطامُ وَالدورُ

ساحاتُ سوءٍ بِحَمدِ اللَهِ مَيِّتَةٌ

فيها العُلا حَيَّةٌ فيها الزَنابيرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات