Skip to main content
search

تَحَفَّظ بِدينِكَ يا ناسِكاً

يَرى أَنَّهُ رابِحٌ ما خَسِر

فَلَستَ كَغَيرِكَ أُطلِقتَ في

حَياتِكَ بَل أَنتَ عانٍ أُسِر

وَلِلسِبكِ رُدَّ كَسيرُ الزُجاجِ

وَلا يُسبَكُ الدُرُّ إِن يَنكَسِر

وَرِزقُكَ يَأتي بِلا رَيبَةٍ

فَسِر في بِلادِكَ أَو لا تَسِر

وَلا تَيأَسَنَّ مِنَ المُلكِ أَن

يَعودَ إِذا جَيشُ قَومٍ كُسِر

فَقَد يَرجِعُ القَمَرَ المُستَنيرُ

مُقتَبِلاً بَعدَ أَن يَستَسِر

هُوَ الدَهرُ يَفنى وَنَفسي عَلى

وَناها وَكَونُ مُناها عَسِر

وَكَم فيكَ يا بَحرُ مِن لُؤلوءٍ

وَلَكِنَّ لُجُّكَ لا يَنحَسِر

فَأَكرِه عَلى الخَيرِ مَجبولَةً

عَلى غَيرِهِ في عِلانٍ وَسِر

فَلَم يُجعَلِ التِبرُ حَليَ الفَتاةِ

حَتّى أُهينَ وَحَتّى كُسِر

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024