Skip to main content
search

أَسهَبَ الناسُ في المَقالِ وَما يَظ

فَرُ إِلّا بِزَلَّةٍ مَسهِبوهُ

عَجَباً لِلمَسيحِ بَينَ أُناسٍ

وَإِلى اللَهِ والِدٍ نَسَبوهُ

أَسلَمَتهُ إِلى اليَهودِ النَصارى

وَأَقَرّوا بِأَنّهُم صَلَبوهُ

يُشفِقُ الحازِمُ اللَبيبُ على الطِف

لِ إِذا ما لِداتُهُ ضَرَبوهُ

وَإِذا كانَ ما يَقولونَ في عي

سى صَحيحاً فَأَينَ كانَ أَبوهُ

كَيفَ خَلّى وَليدَهُ لِلأَعادي

أَم يَظُنّونَ أَنَّهُم غَلَبوهُ

وَإِذا ما سَأَلتَ أَصحابَ دينٍ

غَيَّروا بِالقِياسِ ما رَتَّبوهُ

لا يَدينونَ بِالعُقولِ وَلَكِن

بِأَباطيلِ زُخرُفٍ كَذَّبوهُ

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024