Skip to main content
search

أَلا يا غُرابَ البَينِ ما لَكَ كُلَّما

تَذَكَّرتُ لَيلى طِرتَ لي عَن شَمالِيا

أَعِندَكَ عِلمُ الغَيبِ أَم أَنتَ مُخبِري

عَنِ الحَيِّ إِلّا بِالَّذي قَد بَدا لِيا

فَلا حَمَلَت رِجلاكَ عُشّاً لِبَيضَةٍ

وَلا زالَ عَظمٌ مِن جَناحَكَ واهِيا

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها

أَوَ اَشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا

وَما ذُكِرَت عِندي لَها مِن سُمَيَّةٍ

مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا

سَلي الناسَ هَل خَبَّرتُ سِرَّكِ مِنهُمُ

أَخا ثِقَةٍ أَو ظاهِرَ الغِشِّ بادِيا

وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني

أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ في السِرِّ خالِيا

وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ

لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا

أَقولُ إِذا نَفسي مِنَ الوَجدِ أَصعَدَت

بِها زَفرَةٌ تَعتادُها هِيَ ما هِيا

أَشَوقاً وَلَمّا يَمضِ لي غَيرُ لَيلَةٍ

رُوَيدَ الهَوى حَتّى تَغِبَّ لَيالِيا

تَمُرُّ اللَيالي وَالشُهورُ وَلا أَرى

غَرامي لَكُم يَزدادُ إِلّا تَمادِيا

وَقَد يَجمَعِ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَ ما

يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَلّا تَلاقِيا

تَساقَطُ نَفسي حينَ أَلقاكِ أَنفُساً

يَرِدنَ فَما يَصدُرنَ إِلّا صَوادِيا

فَإِن أَحيَ أَو أَهلِك فَلَستُ بِزائِلٍ

لَكُم حافِظاً ما بَلَّ ريقٌ لِسانِيا

قيس بن الملوح

قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024