Skip to main content
search

ما ذاتُ أَرواقٍ تَصَدّى لِجُؤذَرٍ

بِحَيثُ تَلاقى عازِبٌ فَالأَواعِسُ

بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قالَت أَلا تَرى

لِمَن حَولَنا فيهِم غَيورٌ وَنافِسُ

تَرى ثَمَّ شِرباً بارِداً لا يَنالُهُ

عَلى هَولِهِ إِلّا رَدٍ أَو مُخالِسُ

بَني مالِكٍ لا يُردِكُم حَينُ قَينِكُم

فَيَقبِسَكُم مِن حَرِّ ناري قابِسُ

وَإِيّاكُمُ وَالقَينَ لا يَشأَمَنَّكُم

كَما كانَ مَشؤوماً لِذُبيانَ داحِسُ

بَني مالِكٍ فاتَ الفَرَزدَقَ مَجدُنا

وَماتَ اِبنُ لَيلى وَهوَ مِن ذاكَ يائِسُ

فَما زالَ مَعقولاً عِقالٌ عَنِ العُلى

وَما زالَ مَحبوساً عَنِ المَجدِ حابِسُ

جرير

جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي. من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكان بارعًا في المدح أيضًا. كان جرير أشعر أهل عصره، ولد ومات في نجد، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024