يا هماما له المعالي قصور

ديوان ابن معصوم

يا هُماماً له المَعالي قُصورُ

لا تَلُمني إِن عنَّ منّي قُصورُ

حكم الدَهرُ كيف شاء بهضمي

وَشَبابي وَالعمرُ غضٌّ نَضيرُ

عُمُري لم يكن يزيدُ على اِثني

نِ وَعشرين وَالشَّبابُ غرورُ

كاثرَتني الخطوبُ والجَدُّكابٍ

وَقَليلٌ من الخطوب كَثيرُ

حَزَنٌ شامِلٌ وَشَملٌ شَتيتٌ

وَهَوىً نازِحٌ وَقَلبٌ كسيرُ

وَفؤادٌ من المسرَّة قَفرٌ

وَجنانٌ من الأَسى مَعمورُ

كَم إِلى كَم قطيعةٌ وَصدودٌ

أَقُلوبٌ نَحيا بها أَم صخورُ

هَكَذا يَفدَحُ الزَمانُ وَيَلحو

كلَّ عودٍ وهو الممرُّ الجسورُ

أَينَ منّي ذاكَ الصَديقُ المفدّى

وَالحَيا العَذبُ والحُسام الغَريرُ

حيث عودي عَلى الزَمان صَليبٌ

وَبَعيدي دانٍ ووردي نَميرُ

أَيُّها الماجدُ الكَريمُ المُعَلّى

وَالفَتى القَرمُ وَالهمامُ الكَبيرُ

هاكَها نفثةً أَباحتكَ سرّي

نفثهُ السِحر قد وَحاها الضَميرُ

واِبقَ واِسلم على مَمرِّ اللَيالي

ما حَلا مَورِدٌ وَمَرَّت شهورُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

أقلي اللوم عاذل والعتابا

أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابا أَجَدِّكَ ما تَذَكَّرُ أَهلَ نَجدٍ وَحَيّاً طالَ ما اِنتَظَروا الإِيابا بَلى فَاِرفَضَّ دَمعُكَ غَيرَ نَزرٍ كَما…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات