يا أبا صالح صديق الصلاح

ديوان البحتري

يا أَبا صالِحٍ صَديقَ الصَلاحِ

وَشَقيقَ النَدى وَتِربَ السَماحِ

لا أَظُنُّ الصَباحَ يوفي بِإِشرا

قِ خِلالٍ في ساحَتَيكَ صِباحِ

أَيُّ شَيءٍ يَفي بِعَرفِكَ إِلّا

أَرَجُ المِسكِ في نَسيمِ الرِياحِ

غَيرَ أَنَّ الفُتُوَّةَ إِنجَذَبَت مِن

كَ بِمَعدىً إِلى الصِبا وَمَراحِ

حَيثُ ذَلَّ الحِجى وَعَزَّ التَصابي

وَأَقامَ الهَوى وَسارَ اللاحي

مُنعِظُ الطَرفِ لا يَزالُ يُوالي

لَحَظاتٍ يُحبِلنَ قَبلَ النِكاحِ

وَمُغيرٌ عَلى الأَصابِعِ بِاللَم

سِ لَها في أَسافِلِ الأَقداحِ

أَو تَبيتُ التِراسُ في غَيرِ حَربٍ

يَتَصَدَّعنَ عَن صُدورِ الرِماحِ

نَحنُ في قُطعَةٍ وَشُغلُكَ عَنّا

بِوِصالِ الأَستاهِ وَالأَحراحِ

وَلَعَمري لَرُبَّ يَومٍ شَفَعنا

مِنكَ سُقيا النَدى بِسُقيا الراحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات