ويوم وقفنا دون أسنمة النقا

ديوان عبد الغفار الأخرس

ويومَ وقفْنا دون أسْنِمة النَّقا

وقد كانَ يومٌ يا هُذَيم عصيبا

على طلل ظامٍ إلى ريِّ أهْله

تَصُبُّ عليه الماقيانِ ذنوبا

ولما تَلَفَّتْنا فلم نَرَ أنجماً

هنالك إلاَّ قد غربن غروبا

وكلّ فؤاد من رفاقي وأنيقي

تطالب من تلك الرسوم حبيبا

وقد رُدَّ طرفُ الركب بعد طموحه

حَسيراً وقلبُ المغرمين كئيبا

شَقَقْنَ عليهنّ القلوب تأسّفاً

إذا ما شَقَقْنَ الثاكلات جيوبا

وقد أخَذَتْ منا الديار نصيبها

من الدَّمع والجفن القريح نصيبا

وحنَّتْ نياق الركب حتَّى وجدتني

وَجَدْتَ لها تحت الضلوع لهيبا

ولم أدرِ يوم الجزع في ذلك الحمى

فَقَدْنَ حَبيباً أم فقدن قلوبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات