ورب يوم أخذنا فيه لذتنا

ديوان الشريف الرضي

وَرُبَّ يَومٍ أَخَذنا فيهِ لَذَّتَنا


مِنَ الزَمانِ بِلا خَوفٍ وَلا وَجَلِ


كُنّا نُؤَمِّلُهُ في الدَهرِ واحِدَةً


فَجاءَنا بِالَّذي يوفي عَلى الأَمَلِ


وَرُبَّ لَيلٍ مَنَعنا مِن أَوائِلِهِ


إِلى الصَباحِ جَوازَ النَومِ بِالمُقَلِ


بِتنا ضَجيعَينِ في ثَوبِ الظَلامِ كَما


لَفَّ الغُصَينَينِ مَرُّ الريحِ بِالأُصُلِ


طَوراً عِناقاً كَأَنَّ القَلبَ مِن كَثَبٍ


يَشكو إِلى القَلبِ ما فيهِ مِنَ الغُلَلِ


وَتارَةً رَشَفاتٌ لا اِنقِضاءَ لَها


شُربَ النَزيفِ طَوى عَلّاً عَلى نَهَلِ


وَكَم سَرَقنا عَلى الأَيّامِ مِن قُبَلٍ


خَوفَ الرَقيبِ كَشُربِ الطائِرِ الوَجِلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

الأمَلُ واليأسُ

مهْما ادلهمَّتِ الحياةُ وقسَت على البشرِ بأيدي وحوشِ البشريَّةِ، لا بدَّ من أملٍ نسْعى إليهِ ونجدُ فيه لذّةَ السَّعادةِ وتجدُّدِ الحياةِ، ومهْما احلولكَتِ اللّيالي يجبُ…

تعليقات