نعى نفسي إلي من الليالي

ديوان أبو العتاهية

نَعى نَفسي إِلَيَّ مِنَ اللَيالي

تَصَرُّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ

فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسي

وَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي

لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍ

وَلَكِنّي أَراني لا أُبالي

أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍ

تَفانَوا رُبَّما خَطَروا بِبالي

كَأَنَّ مُمَرِّضي قَد قامَ يَمشي

بِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ

وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواً

كَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ

سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍ

وَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ

تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍ

أَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ

هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواً

أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ

فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقى

وَشيكاً ما تُغَيِّرُهُ اللَيالي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات