نزوت نزاء الجندب الجون ضلة

ديوان الشريف الرضي

نَزَوتُ نِزاءَ الجُندُبِ الجَونِ ضِلَّةً


إِلى باسِلٍ عَبلِ الذِراعَينِ أَغلَبِ


وَما كُنتُ في الأَحياءِ إِلّا ضَميمَةً


تُناطُ بِهِم نَوطَ الإِباءِ المُذَبذَبِ


تُجاوِرُ زَلّاً أَو تُعاقِدُ قِلَّةً


مِنَ الهونِ لا تُدلي بِأُمٍّ وَلا أَبِ


فَحَولَ مَعَدٍّ مُنجِبونَ وَأَنتُمُ


نِزالَةُ فَحلٍ مِنهُمُ غَيرِ مُنجِبِ


تَقَنَّصَهُ صَرفُ المَقاديرِ غِرَّةً


وَكَم فاتَ مِن نابٍ عَلوقٍ وَمِخلَبِ


وَلَو هيجَ لِلهيجاءِ طارَ بِسَرجِهِ


جَوادٌ كَذِئبِ الرَدهَةِ المُتَأَوِبِ


وَكُلُّ سِنانٍ طالِعٍ فَوقَ ضامِرٍ


كَما حامَ زُنبورٌ عَلى ظَهرِ عَقرَبِ


وَفِتيانِ غاراتٍ كَأَنَّ رِماحَهُم


بِجانِبِ ذي القُلاّمِ عيدانُ أَثأَبِ


بِأَيمانِهِم بيضٌ يُضيءُ وُجوهَهُم


قَواضِبُ قَد جُرِّبنَ كُلَّ مُجَرَّبِ


غَرانِقُ أَزوالٌ رَعوا عازِبَ الحِمى


بِصُمِّ العَوالي وَالصَفيحِ المُقَلَّبِ


فَلا تَحسَبوها قَطرَةً مِن دِمائِنا


تَضيعُ وَلَو في طافِحِ النَجمِ مُطلِبِ


إِذا أَعشَبَ الشُقُّ اليَماني فَأَبشِروا


بِيَومٍ عُقامٍ يَنضَحُ الشَرَّ أَجرَبِ


فَإِن تَرحَمونا اليَومَ نَرحَمكُمُ غَداً


بِعَودٍ مِنَ الجُزمِ النَزارِيِّ مُصعَبِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات