نحن أهل الشام سوط الله في

ديوان عبد الغني النابلسي

نحن أهل الشام سوط الله في

أرضه طبق الحديث الأشراف

وبنا ممن يشا ينتقم ال

له أمر ظاهر لا يختفي

والذي نافقنا ليس على

من بنا آمن بالمشترف

ليس منا كل من في أرضنا

من سوى العارف والمعترف

مثل خير الناس قرني قد أتى

في حديث ثابت مؤتلف

ومراد المصطفى أتباعُهُ

بالهدى من كل شهم مقتفي

مع أن القرن للكل حوى

من ذوي الكفر وأهل الشرف

وكذا هذا فنحن الغربا

بين أهلينا نجوم السُدَف

نحن يا من صرت مبلواً بنا

نهر طالوت فلا تغترف

قد تركنا سيرة الناس ولم

نتبع غير أمور السلف

ديننا الإسلام لله بلا

وقفة في أمرنا لا تقف

ثم صرنا لسهام من ذوي ال

نفس والتدبير مثل الهدف

إن ترد فانظر إلى واحدنا

درة من ثوبه في صدف

كلما مر بقوم عبثوا

منه بالحال الشريف الأنف

وهو في غيظ وفي فرط أذى

دائماً منه لقبح النطف

ليس هذا عبثاً قف واستمع

حكمة مني بها الجهل نفي

انتقام الله ممن شاء ذا

برجال الله أهل الغرف

أسلموا حتى غدوا في يده

كسياط لينات الطرف

يضرب الله بهم من شاءه

من عباد للهوى والسرف

فاحترز إن شئت أو شئت فلا

وتهيأ للأسى والأسف

هم أولوا الجدب رجال سقطوا

في يد الله على السر الخفي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات