من يعش يكبر ومن يكبر يمت

ديوان أبو العتاهية

مَن يَعِش يَكبَر وَمَن يَكبَر يَمُت

وَالمَنايا لا تُبالي ما أَتَت

كَم وَكَم قَد دَرَجَت مِن قَبلِنا

مِن قُرونٍ وَقُرونٍ قَد مَضَت

أَيُّها المَغرورُ ما هَذا الصِبا

لَو نَهَيتَ النَفسَ عَنهُ لَاِنتَهَت

أَنَسيتَ المَوتَ جَهلاً وَالبِلى

فَسَلَت نَفسُكَ عَنهُ وَلَهَت

نَحنُ في دارِ بَلاءٍ وَأَذىً

وَشَقاءٍ وَعَناءٍ وَعَنَت

مَنزِلٌ ما يَثبُتُ المَرءُ بِهِ

سالِماً إِلّا قَليلاً إِن ثَبَت

بَينَما الإِنسانُ في الدُنيا لَهُ

حَرَكاتٌ مُسرِعاتٌ إِذ خَفَت

أَبَتِ الدُنيا عَلى سُكّانِها

في البِلى وَالنَقصِ إِلّا ما أَتَت

إِنَّما الدُنيا مَتاعُ بُلغَةٍ

كَيفَما زَجَّيتَ في الدُنيا زَجَت

رَحِمَ اللَهُ امرَأً أَنصَفَ مِن

نَفسِهِ إِذ قالَ خَيراً أَو صَمَت

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات