لي سيد قد سامني الخسفا

ديوان البحتري

لي سَيِّدٌ قَد سامَني الخَسفا

أَكدى مِنَ المَعروفِ أَم أَصفى

أَستُرُ ماغَيَّرَ مِن رَأيِهِ

أُريدُ أَن يَخفى فَما يَخفى

داعَبَني بِالمَطلِ مُستَأنِياً

وَعَدَّهُ مِن فِعلِهِ ظَرفا

قَد كُنتَ مِن أَبعَدِهِم هِمَّةً

عِندي وَمِن أَجوَدِهِم كَفّا

المائَةُ الدينارُ مَنسِيَّةٌ

في عِدَةٍ أَشبَعتَها خُلفا

لا صِدقُ إِسماعيلَ فيها وَلا

وَفاءُ إِبراهيمَ إِذ وَفّى

إِن كُنتَ لا تَنوي نَجاحاً لَها

فَكَيفَ لاتَجعَلُها أَلفا

هَل لَكَ في الصُلحِ فَأُعفيكَ مِن

نِصفٍ وَتَستَأنِفُ لي نِصفا

أَو تَترُكَ الوُدَّ عَلى حالِهِ

وَتَستَوي أَقدامُنا صَفّا

إِنَّ الَّذي يَثقُلُ أَهلٌ لِأَن

يُضرَبَ عَنهُ لِلَّذي خَفّا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات