لما بدت فرأيتها في صفرة

ديوان العباس بن الأحنف

لَمّا بَدَت فَرَأَيتُها في صُفرَةٍ

كَلِفَ الفُؤادُ بِكُلِّ شَيءٍ أَصفَرِ

وَتَشَرَّفَت مِن قَصرِها فَلَمَحتُها

فَلَأُسأَلَنَّ عَنِ النَعيمِ الأَكبَرِ

وَكَأَنَّ نُسوَتَها الكَواعِبَ حَولَها

زُهرُ الكَواكِبِ حَولَ بَدرٍ أَزهَرِ

فَوَقَفتُ ثُمَّ خَشيتُ نَظرَةَ كاشِحٍ

فَرَجَعتُ مَفجوعاً بِذاكَ المَنظَرِ

وَسَكَنتُمُ مِن بَطنِ دِجلَةَ مَنظَراً

أَنِقَ المَرابِعِ طَيِّبَ المُتَنَظَّرِ

وَكَأَنَّ دِجلَةَ مُذ حَلَلتُم قُربَها

تَجري لِساكِنِها بِماءِ الكَوثَرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات