لما استعنت على الخطوب بصالح

ديوان البحتري

لَمّا اِستَعَنتُ عَلى الخُطوبِ بِصالِحٍ

سَلَكَت هَواديها التَريقَ الأَمثَلا

تَقِفُ المَوالي حَجرَتَيهِ فَإِن غَدا

أَغدى أُسوداً ما تُرامُ وَأَشبُلا

نَسَحَ الخَليفَةَ ذائِداً عَن مُلكِهِ

وَكَفى الخِلافَةَ ما أَهَمَّ وَأَعضَلا

سَيفٌ عَلى أَعدائِهِ لا تَنجَلي

ظُلَمُ الخُطوبِ السودِ حَتّى يُجتَلى

تَثني بَوادِرَهُ الأَناةُ وَرُبَّما

سارَت عَزيمَتُهُ فَكانَت جَحفَلا

خِرقٌ سَمَت أَخلاقُهُ فَتَرَفَّعَت

وَأَضاءَ رَونَقُ وَجهِهِ فَتَهَلَّلا

لا تَثلِمُ الأَطماعُ فيهِ وَلا يُرى

بَينَ الخِيانَةِ وَالعَفافِ مُمَيَّلا

صَحَّت مَذاهِبُهُ فَآضَ مُهَذَّباً

كَالكَوكَبِ الدُرِيِّ أَشرَقَ وَاِعتَلى

وَحَليفُ جودٍ لا يَرى أَن يَغتَدي

مُتَكَنِّياً بِالفَضلِ حَتّى يُفضِلا

يا واحِدَ الكَرَمِ الَّذي ضَمِنَت لَهُ

أَفعالُهُ دَرَكَ المَكارِمِ وَالعُلا

إِنَّ الخَليفَةَ لَيسَ يَرقُبُ بِالَّذي

طالَبتُ إِلّا أَن تَقولَ فَيَفعَلا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

إن الأمير أبا علي أصبحت

إِنَّ الأَميرَ أَبا عَلِيٍّ أَصبَحَت كَفّاهُ قَد حَوَتِ المَكارِمَ وَالعُلا حاطَ الخِلافَةَ ذائِداً عَن عِزِّها وَكَفى الخَليفَةَ ما أَهَمَّ وَأَعضَلا سَيفٌ عَلى أَعدائِهِ لا تَنجَلي…

تعليقات