لله في الكون تحريك وتسكين

ديوان عبد الغني النابلسي

لله في الكون تحريكٌ وتسكينُ

قل لي فما تفعل القوم المجانينُ

وكل أفعالنا لا شك حادثةٌ

فافطن فهل لسوى الرحمن تكوين

لا النار تحرق إلا عند محتجب

أعمى ولا تقطع الجرمَ السكاكين

وإنما هي أسباب مرتبة

عندي لفاعلها المحتار تعيين

يا راقد الليل قم فجرُ النجاة بدا

ما راح حينٌ ووافى مثله حين

بك احتجبت فلا تنظر إليك تفز

واخرج عن الكل تأتيك البراهين

وانحل شيئاً فشيئاً في الوجود وذب

حتى توافي مقاماً فيه تمكين

فكلهم هو فاسمع وهو غيرهمو

إن الزجاج له بالشمس تلوين

واحرص على الأمر والنهي اللذين هما

نتيجة الخلق يا ماءٌ ويا طين

لله سر خفي ليس يدركه

إلا اللبيب الذي فينا له دين

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات