لا تخبأن لغد رزقا وبعد غد

ديوان أبو العلاء المعري

لا تَخبَأَن لِغَدٍ رِزقاً وَبَعدَ غَدٍ

فَكُلُّ يَومٍ يُوافي رِزقُهُ مَعَهُ

وَاِذخَر جَميلاً لِأَدنى القوتِ تُدرِكُهُ

وَلِلقِيامَةِ تَعرِف ذاكَ أَجمَعَهُ

فَرِق تِلادَكَ فيما شِئتَ مُحتَقِراً

فَلَيسَ يَذرِفُ خَلفَ النَعشِ أَدمُعَه

وَاِفعَل بِغَيرِكَ ما تَهواهُ يَفعَلُهُ

وَأَسمِعِ الناسَ ما تَختارُ مِسمَعَه

وَأَكثَرُ الإِنسِ مِثلُ الذِئبِ تَصحَبُهُ

إِذا تَبَيَّنَ مِنكَ الضَعفُ أَطعَمَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

القوّةُ والضَّعفُ

الحياةُ بحرٌ هائجٌ من صراعِ الأضدادِ، والبحرُ حياةٌ تغصُّ بصراعِ النَّقائضِ، والنَّفسُ الإنسانيَّةُ حلبةٌ للصِّراعِ بينَ تلكَ المتناقضاتِ، والكونُ بكلِّ جزئيَّاتِه وكلِّيّاتِه قائمٌ على ذلكَ…

تعليقات