لا بلغ الحاسد ما تمنى

ديوان صفي الدين الحلي

لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى

فَقَد قَضى وَجداً وَماتَ مَنّا

وَلا أَراهُ اللَهُ ما يَرومُهُ

فينا وَلا بُلِّغَ سوءٌ عَنّا

أَرادَ يَرمي بَينَنا لِبَينِنا

فَجاءَ في القَولِ بِما أَرَدنا

أَبلَغَكُم أَنّي جَحَدتُ حُبِّكُم

أَصابَ في اللَفظِ وَأَخطا المَعنى

ظَنَّ حَبيبي راضِياً بِسَعيِهِ

فَشَنَّ غاراتِ الأَذى وَسَنّا

فَمُذ رَأى حِبّي إِلَيَّ مُحسِناً

أَساءَني فِعلاً وَساءَ ظَنّا

يا مَن غَدا لِلنَيِّرَينِ ثالِثاً

وَثانِيَ الغُصنِ إِذا تَثَنّى

وَمَن سَأَلنا مِنهُ مَنّاً بِالمُنى

فَمَنَّ بِالوَصلِ لَنا وَمَنّا

أَشمَتَني بِالصَدِّ بَعدَ شِدَّةٍ

وَمَن تَغَنّى في الهَوى تَهَنّا

فَعُد بِوَصلٍ وَاِغتَنِم طيبَ الثَنا

فَإِنَّ ذا يَبقى وَذاكَ يَفنى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات