كم بالمدينة من غريب نازل

ديوان أبو العلاء المعري

كَم بِالمَدينَةِ مِن غَريبٍ نازِلٍ

لا ضابِئٌ مِنهُم وَلا قَيّارُ

أَمّا الَّذينَ تَدَيَّروا فَتَحَمَّلوا

وَتَخَلَّفَت بَعدَ القَطينِ دِيارُ

سارَ الزَمانُ بِهِم إِلى أَجداثِهِم

وَكَذا الزَمانُ بِأَهلِهِ سَيّارُ

كُن حَيثُ شِئتَ بِلُجَّةٍ أَو رَبوَةٍ

أَو وَهدَةٍ سَيَنالُكَ التَيّارُ

قَد أَعرَسَت عِرسُ الأَميرِ بِتابِعٍ

ضَرَعٍ فَأَينَ حَليلُها المِغيارُ

وَالدَهرُ سيدٌ في الخَديعَةِ ضَيغَمٌ

في الفَرسِ طائِرُ مَسلَكٍ طَيّارُ

وَالأَرضُ تَقتاتُ الجُسومَ كَأَنَّما

هَذا الحِمامُ لِتُربِها مَيّارُ

وَاللَهُ يُحمَدُ كُلَّما طالَ المَدى

طَمَتِ الشُرورُ وَقَلَّتِ الأَخيارُ

لا حَظَّ في الدُنيا لِعالي هِمَّةٍ

وَالوَحشُ أَفضَلُ صَيدِها الأَعيارُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات