كل دين إن فاتك الإسلام

ديوان عبد الغني النابلسي

كل دينٍ إن فاتك الإسلامُ

فمحالٌ لأنه أوهامُ

إن من في الوجود طوعاً وكرهاً

دينهم كلهم هو الإسلام

ظهر الحي والعوالم موتى

وبدا النور والجميع ظلام

وفنون التجليات علينا

كثرت والعيون عنها نيام

وسرت نسمة الحمى فأسرَّت

أهل ذاك العهد القديم فهاموا

يا إشارات من أحب رويداً

منك في القلب صبوةٌ وغرام

رحت منها سكران لا القوم قوم

في عيوني ولا الخيام خيام

سلمت حين أسلمت خطراتي

وعليها من السلام سلام

والذي في قلوبنا أوثان

والذي في عيوننا أصنام

ووراء الجميع محض وجود

هم على وجهه الجميل قتام

وهو مشهودنا وشاهدنا في

شاننا حيث يقظة ومنام

وأتم الأمور أنك ثوب

بك تختال غادة وغلام

وله منك كيف ما شاء حال

وله منك كيف شئت مقام

وفؤاد المحب إن هام وجداً

في المعاني فإنه لا يلام

ولقد جاء بالجميع ركون

وانقياد إليه واستلام

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات