كان لي قلب فلما ارتحل

ديوان محيي الدين بن عربي

كان لي قلبٌ فلما ارتحل

بقي الجسمُ محلّ العِلل

كان بدراً طالعاً إذ أتى

مغرب التوحيد ثم أفل

زاده شوقاً إلى ربّه

صاحبُ الصعقة يومَ الجبل

لم يزل يشكو الجوى والنوى

ليلةَ الإثنين حتى اتصل

فدنا من حضرةٍ لم تزل

تهبُ الأرواحَ سرّ الأزلْ

قرعَ الأبوابَ لمّا دنا

قيل من أنت فقال الحجل

قيل أهلاً سعة مرحباً

فُتح البابُ فلما دخل

خرَّ في حضرته ساجداً

وانمحى رسم البقا وانسجل

وشكا العهد فجاء النِدا

يا عبيدي زال وقتُ العمل

رأسك ارفع هذه حضرتي

وأنا الحقُّ فلا تنتعل

رأسك ارفع ما الذي تبتغي

قلت مولاي حلولُ الأجل

قال سجني قال مت واعلمن

أنّ في السجنِ بلوغَ الأمل

يا فؤادي قد وصلت له

قل له قولَ حبيبٍ مُدِل

لولا ذاتي لم يصح استوى

وبنوري صح ضربُ المثَل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

الأمَلُ واليأسُ

مهْما ادلهمَّتِ الحياةُ وقسَت على البشرِ بأيدي وحوشِ البشريَّةِ، لا بدَّ من أملٍ نسْعى إليهِ ونجدُ فيه لذّةَ السَّعادةِ وتجدُّدِ الحياةِ، ومهْما احلولكَتِ اللّيالي يجبُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات