كأن تشكي السفر الحيارى

ديوان البحتري

كَأَنَّ تَشَكِّيَ السَفرِ الحَيارى

عَويلُ ضَرائِرٍ باتَت غَيارى

نُعيرُ القُفصَ وَالبَردانَ شَوقاً

نَضَنُّ بِهِ عَلى بِنَّي وَبارى

نُرَجّي أَن يُتاحَ لَنا مَسيرٌ

كَما تَرجو المُفاداةَ الأَسارى

إِذا سَمَحَ الوَزيرُ لَنا بِإِذنٍ

تَعَرَّضَ فيهِ دَجّالُ النَصارى

تَرى العِذيوطَ يَمنَعَني طَريقي

إِذا كَلَّفتُهُ وَخدَ المَهارى

مُنيتُ بِأَوضَعِ الثَقَلَينِ قَدراً

فَيا هُلكى هُناكَ وَيادَمارى

بِأَضرَطَ حينَ يُصبِحُ مِن حِمارٍ

وَأَسلَحَ حينَ يُمسي مِن حُبارى

وَكَم لَطَخَ الأَحِبَّةَ مِن ثَجيرٍ

تَبيتُ صُحاتُهُم عَنهُ سُكارى

فَواحِشُ لَو تَوافَت عِندَ كَلبٍ

تَخَفّى الكَلبُ خِزياً أَو تَوارى

يُصَلِّبُ مِن شَناعِتِها دَميصاً

وَتَخزى مِن سَماجَتِها تَمارى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات