قل للألى حرموني إذ مدحتهم

ديوان ابن الرومي

قل للألَى حرموني إذ مدحتُهُمُ

إمّا الثوابُ وإما ردُّكم خِلَعي

تاللَهِ لكنَّ زيْناً في النَّدى لكُمُ

عارٌ عليَّ بما أبديت من ضَرعي

فإن أبيتم عليّ الخلَّتينِ معاً

فلا يلومُ مُليمٌ ناله قذعي

لا قاتَل اللَّه ربُّ الناس لؤمَكُمُ

بل قاتل الكاذبَ المكذوب من طمعي

أمَا لئن كَثُرتْ في مدحِكُمْ بِدعي

لتكثرنَّ غداً في شتمكم بِدَعي

إني حمدتُكُمُ والذمُّ حقكُمُ

لمَّا جعلْتم إلى الرحمنِ مُنْقَطعي

أدبتموني فأحسنتم ببخسكمُ

حق الأديب فهذا حين متَّزعي

ولو جُدِعْتُ على أني مدحتُكُمُ

ما شانني شينَ مدحي فيكُمُ جَدَعي

ما جاء من سوء بذري خُبثُ ريعكمُ

عند ازدراعيَ بل من خُبث مُزْدرعي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

تعليقات