قرب جيراننا جمالهم

ديوان عمر بن أبي ربيعة

قَرَّبَ جيرانُنا جِمالَهُمُ

لَيلاً فَأَضحَوا مَعا قَدِ اِندَفَعوا

ما كُنتُ أَدري بِوَشكِ بَينَهُمُ

حَتّى رَأَيتُ الغَداةَ قَد طَلَعوا

عَلى مِصَكَّينِ مِن جِمالِهُمُ

وَعَنتَريسَينِ فيهِما شَجَعُ

قَد كادَ قَلبي وَالعَينُ تَبصُرُهُم

لَمّا تَوارَوا بِالغَورِ يَنصَدِعُ

يا قَلبِ صَبراً فَإِنَّهُ سَفَهٌ

بِالمَرءِ أَن يَستَفِزَّهُ الجَزَعُ

ما وَدَّعونا كَما زَعَمتَ وَلا

مِن بَعدِ أَن فارَقوا لَنا طَمَعُ

هَل يُبلِغَنها السَلامَ أَقرَبُها

عَنّي وَإِن يَفعَلوا فَقَد نَفَعوا

ما إِن أَرَدنا وِصالَ غَيرِهِمُ

وَلا قَطَعناهُمُ كَما قَطَعوا

وَلا ضَنِنّا عَنهُم بِنائِلِنا

وَلا خَشينا الَّتي بِها وَقَعوا

حَتّى جَفَونا وَنَحنُ نَتبَعُهُم

أَلَيسَ بِاللَهِ بِئسَ ما صَنَعوا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات