Skip to main content
search

فَإِن يَحجُبوها وَيَحُل دونَ وَصلِها

مَقالَةُ واشٍ أَو وَعيدُ أَميرِ

فَلَم يَمنَعوا عَينَيَّ مِن دائِمِ البُكا

وَلَن يُذهِبوا ما قَد أَجَنَّ ضَميري

إِلى اللَهِ أَشكوا ما أُلاقي مِنَ الهَوى

وَمِن حُرَقٍ تَعتادُني وَزَفيرِ

وَمِن حَرَقٍ لِلحُبِّ في باطِنِ الحَشا

وَلَيلٍ تَويلِ الحُزنِ غَيرِ قَصيرِ

سَأَبكي عَلى نَفسي بِعَينٍ غَزيرَةٍ

بُكاءَ حَزينٍ في الوِثاقِ أَسيرِ

وَكُنّا جَميعاً قَبلَ أَن يَظهَرَ الهَوى

بِأَنعَمِ حالِ غَبطَةٍ وَسُرورِ

فَما بَرِحَ الواشونَ حَتّى بَدَت لَهُم

بُطونُ الهَوى مَقلوبَةً لِظُهورِ

لَقَد كُنتِ هَسبَ النَفسِ لَودامَ وَصلُنا

وَلَكِنَّما الدُنيا مَتاعُ غُرورِ

قيس بن ذريح

قيس بن ذريح الليثي الكناني والملقب بمجنون لبنى، شاعر غزل عربي، من المتيمين، من أهل الحجاز. وهو أحد القيسين الشاعرين المتيمين والآخر هو قيس بن الملوح "مجنون ليلى"

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024