عين حبي أعيذها بالله

ديوان صفي الدين الحلي

عَينُ حِبّي أُعيذُها بِاللَهِ

ما أَوقَعَني في عِشقِه إِلّا هي

مُذ قاطَعَني وَصَدَّ عَنّي لاهي

أَجرى عَبرَتي وَأَذكى زَفرَتي

أَمسَيتُ وَطيبُ النَومِ

عَن أَجفاني فاني

لَمّا تَجافاني

أَرعى النُجوم

أَهوى قَمَراً هَوَيتُ عَينَيهُ وَفاه

ما أَكثَرَ حُسنَهُ وَإِن قَلَّ وَفاه

وَالعاذِلُ يُغري فيهِ إِن لامَ وَفاهُ

أَمسى في ضِرامٍ مِن نارِ الغَرام

إِن كانَ عَذولي الَّذي

أَغراني رَآني

في حَرِّ نيرانِ

لِمَ ذا يَلوم

لَمّا شَهَرَ الحُبُّ مِنَ اللَحظِ نِصالِ

أَكثَرتُ عِتابَه وَقَد صَدَّ وِصالِ

كَي أَنعَمَ بِالكَلامِ مِن غَيرِ وِصالِ

ناجى بِالكَلامِ مِن بَعدِ السَلامِ

لَو لَم يَكُن الحَبيبُ

إِذ ناجاني جاني

بِالوَصلِ نَجّاني

مِن ذي الهُموم

يا مَن بِهَواهُ صِرتُ في الحُبِّ أَسير

حَيرانَ إِلى مَسالِكِ الذُلِّ أَسير

وَاللَهِ أَرى تَخَلُّصي مِنكَ عَسير

لَو رُمتُ اِنتِقالي عَن هَذا الجَمال

ما كانَ إِذا كُنتُ

عَنِ الإِخوانِ واني

وَرُمتُ سُلواني

عُذري يَقوم

لَو صِرتُ مِنَ السَقامِ في زِيِّ سِواك

لا أَعشَقُ دونَ سائِرِالخَلقِ سِواك

لا كُنتُ إِن اِنثَنَيتُ عَن دينِ هَواك

أُدعى في الأَنامِ مِن أَهلِ الذِمامِ

بَل كُنتُ بِها لِعابِدِ الأَو

ثانِ ثاني

إِن صَدَّني ثانِ

عَمّا أَروم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات