على الطائر الميمون يا خير قادم

ديوان بهاء الدين زهير

عَلى الطائِرِ المَيمونِ يا خَيرَ قادِمٍ

وَأَهلاً وَسَهلاً بِالعُلى وَالمَكارِمِ

قَدِمتَ بِحَمدِ اللَهِ أَكرَمَ مَقدَمٍ

مَدى الدَهرِ يَبقى ذِكرُهُ في اَلمَواسِمِ

قُدوماً بِهِ الدُنيا أَضاءَت وَأَشرَقَت

بِبِشرٍ وُجوهٍ أَو بِضَوءِ مَباسِمِ

فَلا خَيَّبَ الرَحمَنُ سَعيَكَ إِنَّهُ

لَكَالسَعيِ لِلراجينَ حَطَّ المَآثِمِ

فَكَم كُربَةٍ فَرَّجتَها بِمَقالَةٍ

تُصَدِّقُ تَأثيرَ الرُقى وَالعَزائِمِ

فَيا حُسنَ رَكبٍ جِئتَ فيهِ مُسَلِّماً

وَيا طيبَ ما أَهدَتهُ أَيدي الرَواسِمِ

هُوَ الرَكبُ لا رَكبُ النُمَيرِيُّ سالِفاً

وَلا الرَكبُ ما بَينَ النَقا وَالأَناعِمِ

أَمَولايَ سامِحني فَإِنَّكَ أَهلُهُ

وَإِن لَم تُسامِحني فَما أَنتَ ظالِمي

وَدَدتُ بِأَنّي فُزتُ مِنكَ بِنَظرَةٍ

تَبُلُّ غَليلاً في الحَشا وَالحَيازِمِ

وَلَكِن عَراني أَن أَراكَ ضَرورَةٌ

إِذا رُمتُ أَمراً فَهيَ رَأيي وَحاكِمي

وَوَاللَهِ ما حالَت عُهودُ مَوَدَّتي

وَتِلكَ يَمينٌ لَستُ فيها بِآثِمِ

مُقيمٌ وَقَلبي في رِحالِكَ سائِرٌ

لَعَلَّكَ تَرضاهُ لِبَعضِ المَراسِمِ

وَلِيُّكَ إِن يَمثُل فَأَزيَنُ ماثِلٍ

لَدَيكَ وَإِن يَخدُم فَأَنصَحُ خادِمِ

وَلو كُنتَ عَنهُ سائِلاً لَوَجَدتَهُ

عَلى بابِكَ المَيمونِ أَوَّلَ قادِمِ

وَإِلّا فَسَل عَنهُ رِكابَكَ في الدُجى

لَقَد بُرِيَت مِن لَثمِهِ لِلمَناسِمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات