عذيري من الدنيا عرتني بظلمها

ديوان أبو العلاء المعري

عَذيري مِنَ الدُنيا عَرَتني بِظُلمِها

فَتَمنَحَني قُوَّتي لِتَأخُذَ قُوَّتي

وَجَدتُ بِها ديني دَنِيّاً فَضَرَّني

وَأَضلَلتُ مِنها في مُروتٍ مُرُوَّتي

أَخوتُ كَما خاتَت عُقابٌ لَو اِنَّني

قَدَرتُ عَلى أَمرٍ فَعُدِّ أُخُوَّتي

وَأَصبَحتُ في تيهِ الحَياةِ مُنادِياً

بِأَرفَعَ صَوتي أَينَ أَطلُبُ صُوَّتي

وَما زالَ حُوتي راصِدي وَهوَ آخِذي

فَما لِمَتابي لَيسَ يَغسِلُ حُوَّتي

رَآنِيَ رَبُّ الناسِ فيها مُتابِعاً

هَوايَ فَوَيحي يَومَ أَسكُنُ هُوَّتي

وَما بَرِحَت لي أَلوَّةٌ حَرَجِيَّةٌ

تُصَيِّرُ مِن رَطبِ العِضاهِ أَلُوَّتي

أَبوَتُكَ يا إِثمي وَمَن لي بِأَنَّني

أَتَيتُكَ فَاِشكُر لا شَكَرتَ أُبُوَّتي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات