Skip to main content
search

رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق

فقامَ مقام المجتدي المتملق

وجاوبه والدمع يخطي فما درى

إلى البحرِ يمشي أم إلى البدر يرتقي

وما نافعي أطراف طرفيَ دونه

إذا كانَ طرف القلب ليس بمطرق

ليَ الله قلباً في اتّباع صبابة

كعاذله من قالَ للفلكِ أرفق

يميل لعذَّال الصبابة والهوى

إذا شاءَ أن يلهو بلحية أحمق

ويصغي إلى الواشي وليسَ بقائل

ويقضي على علم بكلِّ مخرّق

ويحثو تراب السبق في وجهِ عاشق

أراه غباري ثم قال له الحق

معنى بذي قدٍّ ثنى الرمح تابعاً

لأدرب منه في الطعان وأحذق

معنى بظبيٍ ينهب الناس لحظه

ويعزي إليهم كلّ سور وخندق

من الترك إلا أنه أسمر اللمى

لعُوب بأطراف الكلام المشقَّق

بروحيَ من لم يلقَ مضناه عادل

بمثل خضوع في كلام منمَّق

مسدّد نبل المقلتين كأنما

يخيّر أرواح الكماة وينتقي

بجفن رشاً إن تسمه السحر لم يحد

وإن تدعه حدّ الحسام فأخلق

أباد قلوب العاشقين فلم يدع

حبيباً لفاد أو رقيقاً لمعتق

وأغرق عذَّالي بدمعي ولم أرد

ولكنه من يرجم البحر يغرق

هوى كشأ الرأي الفلاني أنسباً

قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق

ابن نباتة

ابن نباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، كان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024