دخلت مصر غنيا

ديوان بهاء الدين زهير

دَخَلتُ مِصرَ غَنِيّاً

وَلَيسَ حالي بِخافِ

عُشرونَ حِملَ حَريرٍ

وَمِثلُ ذاكَ نَصافي

وَجُملَةٌ مِن لَآلٍ

وَجَوهَرٍ شَفّافِ

وَلي مَماليكُ تُركٌ

مِنَ المِلاحِ النِظافِ

فَرُحتُ أَبسُطُ كَفّي

وَبِالجَزيلِ أُكافي

وَصِرتُ أَجمَعُ شَملي

بِسالِفٍ وَسُلافِ

وَلا أَزالُ أُواخي

وَلا أَزالُ أُصافي

وَصارَ لي حُرَفاءٌ

كانوا تَمامَ حِرافي

وَكُلَّ يَومٍ خِوانٌ

مِنَ الجِدا وَالخِرافِ

فَبِعتُ كُلَّ ثَمينٍ

مَعي مِنَ الأَصنافِ

وَاِستَهلَكَ البَيعُ حَتّى

طَرّاحَتي وَلِحافي

صَرَفتُ ذاكَ جَميعاً

بِمِصرَ قَبلَ اِنصِرافي

وَصِرتُ فيها فَقيراً

مِن ثَروَتي وَعَفافي

وَذا خُروجي منها

جَوعانَ عُريانَ حافي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات