تلفت والرمل ما بيننا

ديوان الشريف الرضي

تَلَفَّتُّ وَالرَملُ ما بَينَنا


وَأَعلامُ ذي بَقَرٍ أَو رُباهُ


فَقُلتُ عَلى طَرَباتِ الهَوى


عَسى الطَرفُ يَبلُغُهُم أَوكَراهُ


فَما لَقِيَ الحُبُّ إِلّا الجَوى


وَلا بَلَغَ الطَرفُ إِلّا قَذاهُ


بِذِكري أَشُمُّ ثَرى أَرضِهِ


عَلى نَأيِهِ وَبِقَلبي أَراهُ


عَسى مَن رَمى بِالمُحِبِّ الغَري


بِ مَرمىً بَعيداً يُقَضّي نَواهُ


وَتَدنو الدِيارُ بِسُكّانِها


تَمَنّي اِمرِىءٍ ما عَراكُم عَراهُ


أَصاحِ تَرى البَرقَ في لَمعِهِ


تَخَلُّجَ أَيمٍ يُلَوّي مَطاهُ


وَقالوا سَناهُ عَلى رامَةٍ


وَيا بُعدَ مَوقِفِنا مِن سَناهُ


دَعِ القَلبَ يَأرَقُ مِن ذِكرِهِم


فَقَد ذاقَ مِن بَينِهِم ما كَفاهُ


فَلا حَطَّ إِلّا بِهِم رَحلَهُ


وَلا جادَ إِلّا عَليهِم حَياهُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات