Skip to main content
search

تَرى آيَتي في الحُبِّ حَقّاً وَتُعرِضُ

وَأَختَصِرُ الشَكوى إِلَيكَ وَتَغرَضُ

إِلى خَيلٍ دَمعٍ في مَيادينِ حُبِّكُم

تَسابَقُ أَلفاظُ العِتابِ فَتَركُضُ

وَيَنهَضُ بِالشَكوى إِلَيكَ حَديثُنا

وَلَكِن دُموعُ العَينِ أَنهى وَأَنهَضُ

أَقولُ كَأَنّي لَيلَةَ اللَهوِ وَالصِبا

أَرى بارِقاً في العَينِ يومي وَيومِضُ

وَقَد تُنسَجُ اللَذاتُ وَالخَيطُ أَسودُ

وَلا تُنسَجُ اللَذاتُ وَالخَيطُ أَبيضُ

بَدا مُستَدِقّاً مِثلَ ما لاحَ بارِقٌ

وَأَقبَلَ يَستَشري إِلَيكَ وَيَعرُضُ

فَعادَ كَما يَبدو النَهارُ وَيَنجَلي

وَكانَ كَما تَهفو العُروقُ تَقَبَّضُ

يُصَرِّحُ بِالأَمرِ المَخوفِ نَذيرُهُ

وَكانَ وَإِن لَم يَستَبِنهُ يُعَرِّضُ

عَزيزٌ عَلَينا أَن جَفاءٌ مُصَحَّحٌ

بِأَفهامِهِ وَالفَهمُ فيكَ مُمَرَّضُ

القاضي الفاضل

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024