بنفسي من لا بد لي أن أهاجره

ديوان قيس بن الملوح

بِنَفسِيَ مَن لا بُدَّ لي أَن أُهاجِرُه

وَمَن أَنا في المَيسورِ وَالعُسرِ ذاكِرُه

وَمَن قَد رَماهُ الناسُ بي فَاِتَّقاهُمُ

بِهَجرِيَ إِلّا ما تُجَنُّ ضَمائِرُه

فَمِن أَجلِها ضاقَت عَلَيَّ بِرُحبِها

بِلادِيَ إِذ لَم أَرضَ عَمَّن أُجاوِرُه

وَمِن أَجلِها أَحبَبتُ مَن لا يُحِبُّني

وَباغَضتُ مَن قَد كُنتُ حيناً أُعاشِرُه

أَتَهجُرُ بَيتاً لِلحَبيبِ تَعَلَّقَت

بِهِ الحِبُّ وَالأَعداءُ أَم أَنتَ زائِرُه

وَكَيفَ خَلاصي مِن جَوى الحُبِّ بَعدَما

يُسَرُّ بِهِ بَطنُ الفُؤادِ وَظاهِرُه

وَقَد ماتَ قَبلي أَوَّلُ الحُبِّ فَاِنقَضى

فَإِن مِتُّ أَضحى الحُبُّ قَد ماتَ آخِرُه

وَقَد كانَ قَبلي في حِجابٍ يَكُنُّهُ

فَحُبُّكِ مِن دونِ الحِجابِ يُباشِرُه

أَصُدُّ حَياءً أَن يَلِجَّ بِيَ الهَوى

وَفيكِ المُنى لَولا عَدُوٌّ أُحاوِرُه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان قيس بن الملوح، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات