بنفسي من أودعتها الترب راغما

ديوان الطغرائي

بنفسيَ من أودعتُها التُرْبَ راغِماً

أغضّ من الغُصنِ الرطيبِ وأنعما

وجُدتُ بها لا عن ملالٍ وإنَّما

غُلبتُ عليها مُكْرَهاً متهضَّما

ألا ليتَ أَنَّا ما اصطحبنا ولم نَبِتْ

قرينَينِ في خَفْضٍ من العيشِ توأَمَا

ولم نُرزَقِ الوصلَ الذي عادَ فُرْقةً

ولم نعهدِ العُرسَ الذي صار مأتما

مضتْ حين لم أصغُرْ فأجهَلَ قَدْرَها

ولم أَعْمُرِ الدهرَ الطويلَ فأحلُما

وعِشتُ صحيحاً سالماً بعد يومِها

وحسبيَ داءً أن أصِحَّ وأسلَمَا

ولو خيَّروني بين كفِّي وبينَها

لآثرتُ أن تبقَى وأُصبِحَ أجذمَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات