بقيت وما أدري بما هو غائب

ديوان أبو العلاء المعري

بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ

لَعَلَّ الَّذي يَمضي إِلى اللَهِ أَقرَبُ

تَوَدُّ البَقاءَ النَفسُ مِن خيفَةِ الرَدى

وَطولُ بَقاءِ المَرءِ سُمٌّ مُجَرَّبُ

عَلى المَوتِ يَجتازُ المَعاشِرُ كُلُّهُم

مُقيمٌ بِأَهلَيهِ وَمَن يَتَغَرَّبُ

وَما الأَرضُ إِلّا مِثلُنا الرِزقَ تَبتَغي

فَتَأكُلُ مِن هَذا الأَنامِ وَتَشرَبُ

وَقَد كَذَبوا حَتّى عَلى الشَمسِ أَنَّها

تُهانُ إِذا حانَ الشُروقُ وَتُضرَبُ

كَأَنَّ هِلالاً لاحَ لِلطَعنِ فيهِمُ

حَناهُ الرَدى وَهوَ السِنانُ المُجَرَّبُ

كَأَنَّ ضِياءَ الفَجرِ سَيفٌ يَسُلُّهُ

عَلَيهُم صَباحٌ بِالمَنايا مُذَرَّبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات