الدمع هام والحشا هائم

ديوان الشاب الظريف

الدَّمْعُ هَامٍ وَالحَشا هَائِمْ

وَالجفنُ دَام وَالجوىَ دَائمْ

يا مَنْ خَلا مِنْ حُسْنهِمْ نَاظِري

في القَلْبِ مَغْناكُم وَمَعْنَاكُمْ

وَاللّه ما سارَتْ بأرضِ الحِمى

ركابنا إلّا ذَكرْناكُمْ

وَلا سَرتْ مِنْ نَحْوهِ نَسْمةٌ

إلّا عَرفْناها بِرَيَّاكُم

سَقَى لَيالينا على حَاجرٍ

غَيْثٌ وَحَيّاهَا وَحَيّاكُمْ

لَيالياً بالوَصْلِ قَضيْتُها

ما كان أَحْلاها وأَحْلاكُمْ

أَحْبابنا ما الجزْعُ ما المُنْحنَى

ما رَامَةُ ما الشِعب لَوْلاكُمْ

ما قامَ هذا الكَوْنُ إلّا بِكُمْ

وَلا الوُجودُ المَحْضُ إلَّاكُمْ

وَلي بِجَرْعَاءِ الحِمَى شَادِنٌ

بِقَتْلِ أَرْبابِ الهَوى عَالمُ

ما القَلْبُ عَنْه في الهَوى مائِلٌ

وَلا لَهُ في حُبِّه لائِمُ

يَصْرمُ حَبْلَ الودِّ مَنْ مُنْصِفي

مِنْ صارِمٍ في لَحْظِه صَارِمُ

أَشْكُو إليه مِنْهُ ما ألتقي

وَيْلاهُ مِنْ خصمٍ هُو الحاكمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشاب الظريف، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات