الجل مود ولا جلمود يتركه

ديوان أبو العلاء المعري

الجُلُّ مودٍ وَلا جُلمودَ يَترُكُهُ

رَيبُ الزَمانِ فَأَنّى يخلُدُ القَزَمُ

شَدَّت عَلَيهُم مَناياهُم تُوَسِّطُهُم

كَالخَيلِ شُدَّت عَلى أَوساطِها الحُزُمُ

لا تَسأَلوا الناسَ وَاِغدوا آكِلي مَقِرٍ

إِنَّ النُفوسَ عَلى إِمساكِها عُزُمُ

لَعَلَّ أَربابَ أَيدٍ لِلنَدى بُسِطَت

يَومَ الحِسابِ عَلى أَيديهِمُ أُزُمُ

لا وِردَ لي وَالمَطايا في خَزائِمِها

وَكُلُّ صاحِبِ سِنٍّ حَبلُهُ خَزَمُ

ما لي أَرى حُزَماءَ الناسِ في شَرقٍ

كَأَنَّما الحَزمُ في أَحشائِهِم حَزَمُ

يا نِسوَةَ الحَيِّ إِن كُنتُنَّ أَظبِيَةً

فَكُلُّكُنَّ يَصيدُ الخادِرُ الرُزَمُ

كُثَيِّرٌ أَنا في حَرفي أَهَبتُ لَهُ

في التاءِ يَلزِمُ حَرفاً لَيسَ يَلتَزِمُ

وَالمَرءُ يَرفَعُ أَفعالاً فَتَخفِضُهُ

حَتّى إِذا ماتَ أَضحى وَهوَ مُنجَزِمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات