إن كنت لم ترض عن النفس

ديوان عبد الغني النابلسي

إن كنت لم ترض عن النفسِ

فأنت من نوعي ومن جنسي

فإن نفسي لا ترى نفسها

إلا على خبث وفي رجس

صفاتها مذمومة كلها

وهي من الطاعات بالعكس

من أجل هذا هي في الجهل لم

تبرح وفي غي وفي لبس

لكن لها روح مطهرة

تصبح في خير كما تمسي

من أمر ربي كلها طاعة

لأمره بالعقل والحس

شريفة تنبئ أوصافها

عن حسن أصل طيب الغرس

فالروح في الرفعة والنفس في

سفالة تبقى إلى الرمس

كاللب والقشر أو الشمس مع

شعاعها فانظر إلى الشمس

والعبد منسوب لذا أو لذا

في نشأة الإطلاق والحبس

فتارة تغلب ذات العلى

فينعم المغلوب بالإنس

ويظهر المخفي عنها بها

لها فيبدو العرش والكرسي

وتارة تغلب تلك التي

بجهلها في الوهم والهجس

فيصبح المغلوب في وحشة

من أمره وهو بها مكسي

طوراً وطوراً وهو دأب الذي

كماله الناشي على الأس

وراثة علمية حققت

عمن لحرف الكون كالطرس

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات