إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُ
قَد كانَ يُعجِبُ قَبلَكَ الأَخيارا
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةً
فَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا
إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّما
زَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا
وَإِذا تَقَرَّبَ خاسِرٌ مِن خاسِرٍ
زادا بِذاكَ خَسارَةً وَتَبارا
مختارات
إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024