إليك حملت الأمر ثم جمعته

ديوان الفرزدق

إِلَيكَ حَمَلتَ الأَمرَ ثُمَّ جَمَعتَهُ

إِلَيكَ وَأَشلاءَ الطَريدِ المَشَرَّدِ

وَموضِعِ خِمسٍ خَفقَةً كُنتَ سادِساً

لَهُنَّ وَقَد حانَ الغُدُوُّ لِمُغتَدي

أُنيخَت إِذا اِنشَقَّ العَمودُ كَأَنَّما

بَنائِقُهُ مِن طَيلَسانٍ وَمُجسِدِ

وَلَم يَتَوَسَّد غَيرَ أَلواحِ ساعِدٍ

وَحَيثُ اِنثَنَت مِن بانَتي رُكبَةُ اليَدِ

حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً

خِفافاً وَأَعناقِ الهَدِيِّ المُقَلَّدِ

لَقَد ظَلَمَت أَيديكُمُ غَيرَ ظالِمٍ

وَلا لِهَوانٍ في القُيودِ مُقَوَّدِ

وَإِنّي وَإِيّاكُم وَمَن في حِبالِكُم

كَمَن حَبلُهُ في رَأسِ نيقٍ مُعَرِّدِ

إِذا ذَكَرَتهُ العَينُ يَوماً تَحَدَّرَت

عَلى الخَدِّ أَمثالَ الجُمانِ المُفَرَّدِ

أَجِدّوا عَلى سَيرِ النَهارِ وَلَيلِهِ

فَلَن تُدرِكوا حاجاتِكُم بِالتَفَرُّدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات