إلى ما أجر قيود الحياة

ديوان أبو العلاء المعري

إِلى ما أَجرُّ قُيودَ الحَياةِ

وَلا بُدَّ مِن فَكِّ هَذا الإِسار

وَدُنيايَ إِن وَهَبَت بِاليَمينِ

يَسارَ الفَتى أَخَذَت بِاليَسار

فَلا تَغبِطَنَّ بَعضَ خُدّامِها

فَكُلُّهُمُ دائِبٌ في خَسارِ

قَدِمنا إِلَيها عَلى رُغمِنا

وَنَخرُجُ مِن ضَنكِها بِاِقتِسارِ

فَلا تَأمَنَن إِن وَفَدَ الحِمامِ

غادٍ عَلى موَجِ القَومِ سارِ

فَتىً يَتَنادى حَناني الزَمانُ

وَما بَعدَ ذَلِكَ إِلّا اِنكِسارِ

فَطَوراً تَجيشُ غِمارُ المِياهِ

وَطَوراً تُصادِفُ ذاتَ اِنحِسارِ

وَما جَهِلَ الحَيُّ مِن عامِرٍ

سُرورَ النُسورِ بِقَتلى النِسارِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات