إذا قلت أني آيب أهل بلدة

ديوان الحطيئة

إِذا قُلتُ أَنّي آيِبٌ أَهلَ بَلدَةٍ

وَضَعتُ بِها عَنهُ الوَلِيَّةَ بِالهَجرِ

تَرى بَينَ مَجرى مِرفَقَيهِ وَثيلِهِ

هَواءً كَفَيفاةٍ بَدا أَهلُها قَفرِ

إِذا صَرَّ يَوماً ماضِغاهُ بِجِرَّةٍ

نَزَت هامَةٌ فَوقَ اللَهازِمِ كَالقَبرِ

وَإِن عَبَّ في ماءٍ سَمِعتَ لِجَرعِهِ

خَواةً كَتَثليمِ الجَداوِلِ في الدَبرِ

وَإِن خافَ مِن وَقعِ المُحَرِّمِ يَنتَحي

عَلى عَضُدٍ رَيّا كَسارِيَةِ القَصرِ

تَلَتهُ فَلَم تُبطِئ بِهِ مِن وَرائِهِ

مُعَقرَبَةٌ رَوحاءُ رَيِّثَةُ الفَترِ

إِلى عَجُزٍ كَالبابِ شُدَّ رِتاجُهُ

وَمُستَتلِعٍ بِالكورِ ذي حُبُكٍ سُمرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان الحطيئة، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات