Skip to main content
search

أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّةٍ

مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها

يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ

يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها

مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها

بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها

خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما

عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها

خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي

إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها

وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل

قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها

وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا

إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها

نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني

بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها

إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها

صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها

وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى

كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها

فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى

لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها

فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ

بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها

قيس بن الملوح

قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024