أو قارح في الغرابيات ذو نسب

ديوان الطفيل الغنوي

أَو قارِحٌ في الغُرابِيّاتِ ذُو نَسَبٍ

وَفي الجِراءِ مِسَحُّ الشَدِّ إِجفيلُ

وَلا أَقولُ لِجارِ البَيتِ يَتبَعُني

نَفِّس مَحَلَّكَ إِنَّ الجَوَّ مَحلولُ

وَلا أُخالِفُ جاري في حَليلَتِهِ

وَلا اِبنُ عَمِّيَ غالَتني إِذاً غولُ

وَلا أَقولُ وَجَمُّ الماءِ ذو نَفَسٍ

مِنَ الحَرارَةِ إِنَّ الماءَ مَشغولُ

وَلا أُحَدِّدُ أَظفاري أُقاتِلُهُ

إِنَّ اللِطامَ وَقَولَ السَوءِ مَحمولُ

وَلا أَكونُ وِكاءَ الزادِ أَحبِسُهُ

إِنّي لأَعلَمُ أنَّ الزادَ مَأكولُ

حَتّى يُقالَ وَقَد عوليتُ في حَرَجٍ

أَينَ اِبنُ عَوفٍ أَبو قُرّانَ مَجعولُ

إِنّي أُعِدُّ لِأَقوامٍ أُفاخِرُهُم

إِذا تُنوزِعَ عِندَ المَشهَدِ القيلُ

وَلا أُجَلِّلُ قَومي خِزيَةً أَبَداً

فيها القُرودُ رُدافاً وَالتَنابيلُ

وَغارَةٍ كَجَرادِ الريحِ زَعزَعَها

مِخراقُ حَربٍ كَنَصلِ السَيفِ بُهلولُ

يَعلو بِها البيدَ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ

أَروَعَ قَد قَلَصَت عَنهُ السَرابيلُ

شَهِدتُ ثُمَّتَ لَم أَحوِ الرِكابَ إِذا

سوقِطنَ ذو قَتَبٍ مِنها وَمَرحولُ

بِساهِمِ الوَجهِ لَم تُقطَع أَباجِلُهُ

يُصانُ وَهوَ لِيَومِ الرَوعِ مَبذولُ

كَأَنَّهُ بَعدَما صَدَّرنَ مِن عَرَقٍ

سيدٌ تَمطَّرَ جُنحَ اللَيلِ مَبلولُ

إِنَّ النِساءَ كَأَشجارٍ نَبَتنَ مَعاً

مِنها المِرارُ وَبَعضُ المُرِّ مَأكولُ

إِنَّ النِساءَ مَتى يَنهَينَ عَن خُلُقٍ

فَإِنَّهُ واجِبٌ لا بُدَّ مَفعولُ

لا يَنثَنينَ لِرُشدٍ إِن مُنينَ لَهُ

وَهُنَّ بَعدُ مَلوماتٌ مَخاذيلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطفيل الغنوي، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات