أنصفته جهدي ولي ما أنصفا

ديوان صفي الدين الحلي

أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا

وَلَكَم صَفَوتُ لَهُ وَلي ما إِن صَفا

وَوَهَبتُهُ رِقّي فَما إِن رَقَّ لي

وَوَفَيتُ بِالعَهدِ القَديمِ فَما وَفى

قَمَراً أَرادَ البَدرُ يَحكي وَجهَهُ

حُسناً فَأَمسى شاحِباً مُتَكَلِّفا

أَنوي السُلُوَّ لَهُ فَيَثنِيَ عَزمَتي

وَجهٌ لَهُ لَو قابَلَ البَدرَ اِختَفى

هيهاتَ لا أَنفَكُّ يَجري ذِكرُهُ

بِفَمي وَإِن لامَ العَذولُ وَعَنَّفا

طَوراً أُصَيِّرُهُ تِلاوَةَ مَنطِقي

شَغَفاً وَطَوراً في يَميني مُصحَفا

أَشبَهتُ يَعقوبَ الحَزينَ لِأَنَّني

ما إِن أَزالُ لُيوسُفٍ مُتَأَسِّفا

حَتّى اِعتَدى كُلُّ الأَنامِ يَقولُ لي

تَللَهِ تَفتَءُ أَنتَ تَذكُرُ يوسُفا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات